رحلة من طرابزون الى اوردو
محافظة “أوردو” بحق هي المكان الأمثل لعشاق الطبيعة والهدوء، فجمال الطبيعة كله يجتمع هناك، لذا أصبحت ملاذا لكل من يرغب في قضاء أجمل الأوقات بين أحضان الطبيعة بكل تفاصيلها، والاستمتاع بالطقس الدافئ، والأجواء الشتوية الدافئة، والمناظر الخلابة. وتمتلك “أوردو” شاطئًا رمليًا يعد من أنظف الشواطئ، وأطولها في
منطقة شرق البحر الأسود، إضافة إلى وجود السواحل والشلالات والأنهار التي تسير هادئة بين جبالها.
بها شلالات جيسالي (Çiseli Şelalesi)
، التي تقع وسط غابات بلدة أيباستي التابعة لولاية “أوردو” في منطقة
البحر الأسود ويبلغ عمقها 4 أمتار تقريبًا، وتشتهر ببرودة وعذوبة مياهها، وتجذب عددًا كبيرًا من السياح سنويًا.
ولاية “أوردو” (Urdu)، التي تقع شرق منطقة البحر الأسود شمال تركيا، تغري بسحرها ومفاتنها كل سائح بزيارتها، حيث تمتاز بالطبيعة الخلابة، وشواطئها النقية، وجوها المعتدل، وصدق من قال “من زار تركيا ولم يزر“رحلة من طرابزون الى اوردو” فلا زيارة له!”.
تلك المدينة التي دخلت التصنيف العالمي من حيث وجود مطارها في وسط مياه البحر الأسود، لتكون بذلك الثالثة على مستوى العالم، وقبيل تدشين مطارها الجديد على سطح البحر، رسمت مدينة “أوردو” معالم سياحية تحاكي بها متطلبات السياحة العربية والعالمية.
ومن المميز في “رحلة من طرابزون الى اوردو” سهولة وإمكانية الإستثمار فيها، نظرا لزهد أسعارها، ووسعة مساحتها الخضراء، حيث تمتلك “أوردو” قممًا جبلية قلّ أن تراها في غيرها من المدن، والبيوت على قمم هذه الجبال يتم بيعها بأسعار زهيدة، نظرًا بمثيلاتها في بلدان ومدن أخرى.
تمتلك “رحلة من طرابزون الى اوردو” جبالًا وسهولًا تمتد من أقصى المدينة لأقصاها، كما أنها مغطاة بثوب أخضر نسجته أشجار الصنوبر والبندق، وتحرص “أوردو” في عيد الربيع، الذي يتزامن مع إجازة الصيف لكثير من البلدان العربية، إبراز ثقافتها وتراثها الخاص في كل شيء تقريبًا، فالمأكولات في الشوارع، وكذلك المعروضات من الملابس، والهدايا التذكارية، كلها تحمل شيئًا من هذا التراث.
وهناك شلالات “قدينجيك” التي تبعد عن مركز المدينة بنحو 20 كليومترا، وكذلك يعد شلال “أوهداميس” أكبر شلال في منطقة البحر الأسود، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 30 مترا، يتدفق ماؤه بهديره المهيب، ويبلغ عدد الشلالات في أوردو أكثر من مائة شلال.
ويتواجد في أعلى قمة بها تل “شابي كوب كايا”، التي تبعد عن مركز المدينة بنحو 32 كلم، توجد بها عين جارية تستهوي الناس في نزهاتهم، ومن هناك ينزل إلى بطن الوادي، هواة صيد السمك، وممارسو رياضة التجديف لممارسة رياضتهم المفضلة.
وإلى جانب الشلالات التي يتجاوز عددها المائة شلال، تشتهر المنطقة ببحيراتها وبجداولها الكثيرة التي تتسلل بين الجبال، وبمياهها النقية الصالحة للشرب، وللسباحة، ولممارسة رياضة القوارب.
ومن أشهر بحيراتها ،بحيرة “أولو” التي تبعد عن مركز المدينة بنحو 17 كلم، وتقع بمدينة “كولوكوي”، وهي بحيرة تتربع على فوهة بركان، ومحاطة بأشجار اللينوس والبلوط.